#تقرير_الآن | رحلة في تاريخ بطولة #كأس_آسيا.. ‫من هونغ كونغ 1956.. إلى #قطر 2023‬

رياضة

الآن 1337 مشاهدات 0


تشتمل بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 في قطر، على كل المقومات لتكون حدثاً مثيراً في عالم المستديرة، جريدة  تأخذكم برحلة إلى تاريخ البطولة منذ البداية.

السنوات الأولى

بينما سيتنافس 24 منتخباً على اللقب القاري في قطر 2023، تنافست أربعة منتخبات فقط - كوريا الجنوبية وفيتنام الجنوبية والكيان الصهيوني وهونغ كونغ البلد المُضيف في نهائيات النسخة الافتتاحية عام 1956.

 

بعد أن اضطررت إلى التغلب على الصين تايبيه في تصفيات التأهل، وصلت كوريا الجنوبية إلى هونغ كونغ فقط في اليوم الذي بدأت فيه مباريات البطولة.


لم يمنعهم ذلك من اقتحام بقوة البطولة، حيث قاتلوا بعد تأخرهم بهدفين لينجحوا في النهاية في خطف نقطة أمام هونغ كونغ خلال مباراتهم الافتتاحية.

 

تبع ذلك الفوز 2-1 على إسرائيل ثم الفوز على فيتنام الجنوبية 5-3، مما يعني أن كوريا الجنوبية كانت أول بطلة لكأس آسيا.


بعد أربع سنوات على أرضهم، كرر الكوريون هذا الإنجاز، وهذه المرة بثلاثة انتصارات، متقدمين أمام كل من إسرائيل الثانية والصين تايبيه التي جاءت بالمركز الثالث، بينما حلّت فيتنام الجنوبية في المركز الرابع.

 

كان نيل لقب كأس آسيا مرتين متتاليتين بمثابة بداية رائعة لمشاركة كوريا الجنوبية في البطولة القارية. وبشكل لا يصدق، لم تفز البلاد باللقب منذ ذلك الحين، وبحلول عام 1964، تحول ميزان القوى داخل كرة القدم الآسيوية بشكل ملحوظ من الشرق إلى الغرب.


عهد جديد
بعد حلولها كوصيفة مرتين متتاليتين، فازت إسرائيل بلقب النسخة الثالثة من كأس آسيا، عنجما استضافت النسخة الثالثة من البطولة القارية.


وقد فازت إسرائيل على الهند بطلة دورة الألعاب الآسيوية 1-0 في المباراة الافتتاحية التي حددت مسار الدولة المضيفة، ومع انتصارات أخرى على هونغ كونغ والكوريين الجنوبيين، فقد فازت إسرائيل باللقب مع احتلال الهند المركز الثاني وحلول الكوريين في المركز الثالث.

 

أعقب ذلك فترة من الهيمنة حيث سيطرت إيران على البطولة.

 

مع زيادة المشاريكن في نهائيات 1968 من أربعة إلى خمسة منتخبات، انضمت إيران إلى إسرائيل وميانمار وهونغ كونغ والصين تايبيه في نهائيات البطولة التي أقيمت مبارياتها على ستاد أمجادي بطهران.


بدأت علاقة حب إيران بكأس آسيا بفوزها 2-0 على هونغ كونغ، حيث جاء كلا الهدفين في الدقائق العشرين الأخيرة من زمن اللقاء، قبل أن تحقق ثلاثة انتصارات أخرى، ليحصد المنتخب الإيراني بقيادة المدرب محمود بياتي لقبه القاري الأول برقم قياسي تمثل في أربعة انتصارات كاملة غير مسبوقة في البطولة.

 

بعد أربع سنوات، حققت إيران اللقب القاري مرة أخرى، مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى ستة، تم الاستغناء عن نظام الدوري من مباراة واحدة الذي استخدم في النسخ الأربعة الأولى، ليتم اعتماد نظام المجموعات يليها الأدوار الإقصائية.

 

تصدرت إيران مجموعتها متقدمة على تايلاند والعراق، بينما فازت كوريا الجنوبية مرتين في مجموعتها على كمبوديا والكويت.

 

بعد أن تغلبت إيران على كمبوديا 2-1 في الدور قبل النهائي، فاز الكوريون على تايلاند بفارق ركلات الترجيح، حيث تم تحديد مواجهة بين دولتين تحملان ثلاثة من أصل أربعة ألقاب لكأس آسيا.


عدّل بارك لي-تشون النتيجة لمنتخب كوريا الجنوبية، وذلك بعد أن أحرز اللاعب علي جبّاري هدف التقدم للمنتخب الإيراني، ليأخذ المباراة إلى الأشواط الإضافية، حيث سجل حسين كالاني هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني، لينجح في إعطاء اللقب القاري الثاني على التوالي لإيران.

 

والأفضل من ذلك هو أن يتكرر هذا الإنجاز بعد ذلك بأربعة أعوام، عندما أقيمت نهائيات البطولة القارية مرة أخرى في إيران، حيث خرج المنتخب الإيراني متوجاً باللقب مرة أخرى، وفي هذه الأثناء، حقق رقماً قياسياً لم يتم معادلته بعد.

 

اجتمعت ست دول مرة أخرى في طهران للمشاركة في نهائيات البطولة، ومرة أخرى تأهلت إيران بشكل مريح إلى الدور قبل النهائي، وهذه المرة متقدمة على العراق وجنوب اليمن في المجموعة الثانية، في حين أن منتخب الكويت، الوافد الجديد للبطولة، تصدر المجموعة الأولى على حساب منتخب الصين الذي حلّ ثانياً ومنتخب ماليزيا صاحب المركز الثالث.

 

وبعد أن تجاوزت إيران الصينيين في الأشواط الإضافية، احتاجت الكويت أيضاً إلى 30 دقيقة إضافية للفوز أمام العراق، ليواجه المنتخب الكويتي المشارك لأول مرة حامل اللقب في النهائي الذي شهد صراعاً ملحمياً بحضور 100 ألف مشجع في مدرجات ستاد أريامير - المعروف الآن باسم ستاد أزادي - قبل أن يتفوق منتخب إيران في نهاية المطاف، ويحصل بذلك على لقبه الثالث على التوالي في بطولة كأس آسيا لكرة القدم.


منتخبات غرب آسيا تأخذ زمام المبادرة
بعد أن جمعت كوريا الجنوبية وإيران عدة ألقاب في النسخ الست الأولى من بطولة كأس آسيا، جلبت بداية الثمانينيات معها تغييراً آخر في المشهد العام للبطولة الآسيوية، حيث فرضت منتخبات غرب آسيا سيطرة واضحة على هذه اللعبة في القارة.

كانت الكويت قد أكدت مكانها كواحدة من القوى الصاعدة في كرة القدم الآسيوية في العام 1976 من خلال الوصول إلى نهائي كأس آسيا في ظهورها لأول مرة في البطولة، وعلى أرض الوطن بعد أربع سنوات، كان على الدولة الخليجية أن تحقق خطوة أخرى إلى الأمام.

 

ومرة أخرى، ازداد عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، حيث حصلت 10 دول على أماكن لها في نهائيات كأس آسيا، وانضم إلى المنتخب الكويتي حامل اللقب المنتخب الإيراني، بالإضافة إلى منتخب كوريا الجنوبية صاحب اللقب مرتين، وكذلك مشاركة منتخبات الصين وبنغلاديش وماليزيا وكوريا الشمالية وقطر وسوريا والإمارات.

 

لم تتأهل الكويت إلى الدور قبل النهائي إلا بعد حلولها في وصافة مجموعتها خلال منافسات دور المجموعات، وذلك خلف كوريا الجنوبية المتصدرة وقبل ماليزيا مباشرة، في حين حصلت إيران وكوريا الشمالية على بطاقتي التأهل من المجموعة الأولى.

 

إلا أن هذه النتيجة أتاحت الفرصة للمُضيفين لرد الاعتبار أمام الإيرانيين بعد خسارتهم في النهائي قبل أربع سنوات، وجاء هدف الفوز في الدقيقة 85 بواسطة فيصل الدخيل، لتنتهي النتيجة 2-1، وليضمن منتخب الكويت بذلك بلوغ النهائي، في حين انتهت الهيمنة الإيرانية الملحوظة على بطولة كأس آسيا.


في المباراة النهائية، التقى الكويتيون مع نظرائهم الكوريين الجنوبيين مرة أخرى، بعد تعرض الأزرق الكويتي للخسارة بنتيجة 0-3 في دور المجموعات، ولكن بعد أن تعلم الدرس من تلك الخسارة، قام المنتخب الكويتي بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا بقلب الطاولة على المنتخب القادم من شرق آسيا، حيث أحرز الدخيل هدفين خلال الفوز 3-0.

 

شهدت النسخة الثامنة من البطولة القارية التي أقيمت في سنغافورة، مشاركة منتخب السعودية الوافد الجديد الذي ظهر لأول مرة في بطولة كأس آسيا، ونجم عن ذلك تحقيق سلسلة من النجاحات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البطولة.

 

كان التأهل إلى المباراة النهائية خلال مشاركتهم الأولى في البطولة القارية، من بين الوصول لخمسة مرات متتالية إلى نهائي البطولة، وهو إنجاز لم يتم معادلته حتى الآن.

 

تقدم المنتخب السعودي من أجل إحراز لقبه القاري الأول بعد تصدره منافسات المجموعة الثانية متقدماً على الكويتيين، قبل أن يحقق الفوز بفارق الركلات الترجيحية على نظيره الإيراني، ليضرب موعداً مع المنتخب الصيني في النهائي، والذي تفوق بدوره على حامل اللقب المنتخب الكويتي في الدور قبل النهائي.

هدفين بواسطة شايع النفيسة وماجد عبد الله حصل من خلالهما الأخضر السعودي على أول لقب له في بطولة كأس آسيا. وكان اللقب الثاني على التوالي للسعودية بعد ذلك بأربع سنوات في قطر، عندما فازت على كوريا الجنوبية، لتصبح أول دولة تنجح في الدفاع عن لقبها منذ فوز إيران باللقب الثاني على التوالي في العام 1976.

هذا اللقب الثاني على التوالي جعل السعودية تسعى لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب الإيراني الذي نجح بالتتويج باللقب القاري ثلاث مرات متتالية، وذلك خلال تنظيم البطولة في اليابان للمرة الأولى.

 

كانت الدولة الواقعة في شرق آسيا متأخرة عن المراكز العليا في البطولة القارية، حيث شاركت اليابان لأول مرة في نهائيات كأس آسيا عام 1988، وحصلت على حق استضافة نهائيات عام 1992.

 

توقع قليلون أن يحقق اليابانيون مركزاً متقدماً بعد أن تذيلوا مجموعتهم في قطر، لذلك كانت مفاجأة عندما تأهل المنتخب الياباني إلى الدور قبل النهائي إثر تصدره مجموعته مُتفوقاً على الوصيف منتخب الإمارات الذي شهدت صفوفه تواجد العديد من اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم 1990، وإيران وكوريا الشمالية.

 

وفي الوقت نفسه، بقيت السعودية على المسار الصحيح من أجل نيل لقبها القاري الثالث على التوالي، حيث أحرزت المركز الأول في مجموعتها، وتأهلت إلى جانب الصين إلى الدور قبل النهائي، قبل تحجز السعودية مكانها في المباراة النهائية إثر فوزها بنتيجة 2-0 على الإمارات.

 

وكان السعوديون على بعد 90 دقيقة فقط من معادلة الرقم القياسي، وكان المنتخب المُضيف هو الوحيد الذي وقف في طريق السعودية بعد فوز الساموراي الأزرق بقيادة المدرب الهولندي هانز أوفت بنتيجة 3-2 على الصينيين في الدور قبل النهائي، ليخوض منتخب اليابان أول نهائي قاري له على الإطلاق.


وعلى عكس التوقعات، سجل تاكويا تاكاجي هدف الفوز الوحيد في اللقاء الذي أقيم على ستاد بيغ آرك في هيروشيما ليعطي اليابان انتصاراً مفاجئاً، وبالتالي توفير مقدمة للتحول الكبير التالي في كرة القدم الآسيوية.

 

وعلى الرغم من ذلك، سيكون المنتخب الياباني بعيداً عن منصة التتويج لمدة ثماني سنوات قادمة. في هذه الأثناء، كان السعوديون مندفعين لإعادة أنفسهم إلى موقع التفوق، وفي الإمارات في عام 1996، بدأوا في إثبات أن النتيجة التي حدثت نهائي البطولة قبل ذلك بأربع سنوات كانت مجرد عثرة.

 

وقد حظيت نهائيات البطولة القارية عام 1996، التي شهدت ازدياداً جديداً في عدد الدول المشاركة لتصل إلى 12 منتخباً، ظهور منتخب أوزبكستان لأول مرة في النهائيات. لكن على الرغم من الوجوه الجديدة، فإن كرة القدم الآسيوية كانت في استقبال المشهد السعودي المألوف مرة أخرى الذي نجح في رفع الكأس في النهائي.

 

هذه المرة، وعلى الرغم من أنها كانت مختلفة، تفوق المنتخب السعودي بقيادة المدرب نيلو فينغادا على المُضيفين في ركلات الترجيح في المباراة النهائية، كان تغيير صاحب اللقب يجري مرة أخرى، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى عودة توازن القوى نحو الشرق.


سيطرة اليابان وفرحة للعراق
قد يكون فوز اليابان بلقب كأس آسيا على أرضها في عام 1992 مفاجئاً، ولكن فيما بعد، ثبت أن ذلك كان تمهيداً لفترة من التفوق يكمن أساسها في ظهور الاحتراف في الدولة الواقعة في شرق آسيا والاهتمام الملحوظ بالتفاصيل.

حتى أوائل التسعينات، كان منتخب الساموراي الأزرق منافساً ثانوياً في بطولة كأس آسيا، ولكن مع استحداث الدوري الياباني عام 1993 وبزوغ الحقبة التي جلبت معها تطوراً سريعاً على جميع المستويات، كانت كرة القدم اليابانية تتطور بشكل مميز.

 

في الوقت الذي بدأت فيه نهائيات كأس آسيا لعام 2000 في لبنان، كان المنتخب الياباني قد ظهر في وقت سابق لأول مرة في نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا، في حين وصل منتخب اليابان تحت 20 عاماً إلى نهائي كأس العالم 1999.

 

تحت قيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه، كانت محاولة اليابان لترسيخ مكانتها كقوة بارزة في كرة القدم الآسيوية على قدم وساق. فلم يكتفِ المنتخب الياباني بعد فوزه بنتيجة 4-1 على نظيره السعودي في مباراته الافتتاحية في كأس آسيا 2000.

 

الفوز على المنتخب الأوزبكي بنتيجة 8-1 أتبعه تحقيق الانتصارات على العراق والصين في ربع النهائي وقبل النهائي على التوالي، ليواجه منافسه السعودي مرة أخرى وهذه المرة في المباراة النهائية على ستاد المدينة الرياضية في بيروت.


أظهر السعوديون تحدياً قوياً، وقد أهدروا فرصة التقدم في النتيجة عندما فشل حمزة إدريس في تسجيل ضربة جزاء بداية المباراة، قبل أن ينجح شيغيوشي موتشيزوكي في إحراز هدف الفوز الوحيد في اللقاء، ليعطي منتخب اليابان لقبه الثاني في كأس آسيا.

 

بعد أربع سنوات، كرر اليابانيون هذا الإنجاز. ومع تولي المدرب البرازيلي زيكو قيادته للمنتخب الياباني، فقد نجح في التغلب على المنتخب الصيني المُضيف في النهائي، ليحقق لقب كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، وانضمت اليابان إلى السعودية وإيران كأكثر الدول نجاحاً في البطولة القارية.

 

كان اللقب الرابع على التوالي لليابان على جدول الأعمال، وذلك مع تجمع المنتخبات في جنوب شرق آسيا للمشاركة بطولة تاريخية من كأس آسيا في عام 2007، حيث تشاركت أربع دول في استضافة منافسات البطولة من خلال تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا.

 

انتهى التحدي الياباني عند الدور قبل النهائي، بعدما رد السعوديون الاعتبار لخسارتهم عام 2000، بينما كان منتخب العراق يكتب قصص خيالية عن هذه الكأس. بعد تغلبه على أستراليا في دور المجموعات، كان المنتخب العراقي بقيادة المدرب جورفان فييرا في الطريق الصحيح خاصة في ظل امتلاكه المهاجم القناص يونس محمود.


الفوز على كوريا الجنوبية بفارق ركلات الترجيح جعل أسود الرافدين يبلغون نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخهم، ومن خلال هدف محمود الرائع حقق البلد الذي كان يعاني من الحرب على مدار العقد السابق فوزاً مستحقاً للقب القاري.

 

في الوقت الذي كان فيه نجاح العراق رائعاً، ولكنه كان بمثابة توقف لمدة أربع سنوات فقط، وذلك قبل أن تتابع اليابان تألقها في حصد الألقاب الآسيوية. وفي قطر عام 2011، كان الساموراي الأزرق يحقق لقب رابع في كأس آسيا خلال ست مشاركات فقط له في البطولة.

 

لكن هذه المرة، وبالرغم أن اليابان كانت مرشحة للقب. إلا أنها خاضت معركة حاسمة في دور المجموعات أمام الأردن وسوريا، قبل أن تحقق فوز صعب أيضاً أمام قطر المُضيفة في ربع النهائي، لتخوض بعد ذلك مواجهة ملحمية مع كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي، وتخطى اليابانيون ذلك بنجاح ليواجهوا أستراليا في النهائي.

سيطر المنتخب الاسترالي على المباراة النهائية، وكان من سوء حظه عدم حسم النتيجة في الوقت المناسب، لكن عدم قدرة الأستراليين على إنهاء المباراة، ترك الفرصة للاعب تاداناري لي ليسجل هدف الفوز الوحيد في الأشواط الإضافية، وبالتالي حصد منتخب اليابان اللقب القاري الرابع وكسر الرقم القياسي.


انضمام أستراليا وقطر إلى نادي النخبة
مع استضافة أستراليا للنهائيات للمرة الأولى في عام 2015، وبعد أقل من عقد من الزمن من الانضمام لعضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كان من المقدر أن يبقى الكأس في النصف الشرقي من القارة. على الرغم من ذلك، كانت هوية البطل قابلة للتغيير.


ومع إقصاء اليابان من الدور ربع النهائي على يد الإمارات، خاضت أستراليا النهائي في نهاية المطاف أمام منافستها كوريا الجنوبية، التي كانت تسعى بدورها لإنهاء الجفاف الذي امتد منذ عام 1960.

 

منح ماسيمو لونغو المنتخب الأسترالي التقدم في النتيجة أمام حضور جماهيري كبير في مدرجات ستاد أستراليا، والذي شهد نجاح سون هيونغ-مين في إنقاذ الكوريين في الوقت المحتسب بدل الضائع من خلال تسجيله هدف التعادل، ليجبر الأستراليين على خوض الأشواط الإضافية.

 

ومع ذلك، أعاد جيمس ترويزي التقدم للمنتخب الأسترالي في وقت متأخر من الشوط الإضافي الأول، ونجح الأستراليون في وضع اسم جديد آخر في سجلات البطولة، لتصبح أستراليا الدولة الثامنة التي تحرز لقب بطولة كأس آسيا.


تحول ذلك الرقم إلى تسعة فائزين مختلفين باللقب بعد أربع سنوات حين نجحت قطر بالتتويج القاري لأول في تاريخها، حيث كانت تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.

 

شهدت مرحلة المجموعات المثيرة فوز فريق المدرب فيليكس سانشيز على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية. ثم تغلب على العراق 1-0 في دور الـ16، وفاز على كوريا الجنوبية في ربع النهائي.

 

وانتصر القطريون على منتخب الإماراتي المُضيف بنتيجة 4-0 في الدور قبل النهائي، حيث ضربت قطر موعداً في المباراة النهائية أمام منتخب ياباني يسعى إلى تحقيق لقب خامس معززاً رقمه القياسي.

 

ومع ذلك، كان من الواضح قوة أداء منتخب قطر لأنه فاز 3-1 في النهائي، مع كتابة المهاجم المُعز علي أسمه في تاريخ هذه البطولة بتسجيله أكبر عدد من الأهداف على الإطلاق في نسخة واحدة من كأس آسيا برصيد تسعة أهداف.

تعليقات

اكتب تعليقك